وكالة أنباء روسيا الإخبارية
كتبت: يارا شريف محمد
أعلن عالم الآثار الشهير ووزير الآثار السابق زاهي حواس في مدونته الخاصة عن بدء عمليات التنقيب في وادي الملوك عن مقبرة عنخ إسن آمون ابنه الملكة نفرتيتي وزوجة الملك توت عنخ آمون.
صرح قائلًا:”لقد بدأنا في يناير هذا العام عمليات التنقيب في أراضي وادي القرود التي تقع في الجزء الغربي من وادي الملوك، وتُجرى عمليات التنقيب في محيط مقبرة الفرعون آي وريث توت عنخ آمون، حيث أظهرت الصور الملتقطة بالرادار إمكانية وجود مدخل إلى هذه المقبرة يقع على عمق حوالي 5 أمتار تحت الأرض”.
يعتبر فرعون مصر إمنحوتب الرابع (إخناتون) وزوجته الملكة نفرتيتي وابنهما الملك توت عنخ آمون من أشهر حكام مصر الفرعونية في عهد الدولة الحديثة، حيث أجرى إمنحوتب الرابع أولى الإصلاحات الدينية على الأرض، محاولًا وقف نفوذ الكهنة آنذاك وتوحيد الآلهة الكلاسيكية في مصر في شكل إله واحد وهو آتون. وبالطبع فإننا نعرف جيدا الغموض الذي يحيط بموت الملك توت عنخ آمون في سن صغيرة، والذي لم يستطع علماء الآثار وعلماء المصريات بعد التوصل إلى أسبابه الحقيقية.
بالإضافة إلى أسباب وقصة موت الملك توت عنخ آمون، يتجادل العلماء حول مكان مقبرة عنخ إسن آمون والتي تعتبر زوجة وأختًا غير شقيقة لتوت عنخ آمون من ناحية الأب.
فبعد وفاة الملك توت عنخ آمون تزوجت عنخ إسن آمون من آي المستشار الأعلى السابق للفرعون وكاهن الإله آمون، لهذا السبب يعتقد الكثير من علماء المصريات أن عنخ إسن آمون قد دُفنت بشكل منفصل عن زوجها الأول في مقبرة أخرى في وادي الملوك، ولايزال حتى الآن يدور جدل حول مكان مقبرتها.
وقد أعلن زاهي حواس سابقًا أنه وفريقه قد تمكنوا من العثور على مدخل افتراضي لمقبرة عنخ إسن آمون، والتي تقع -كما يعتقد- تحت مقبرة الملك آي، وقد وعد بأنه سيقود بنفسه عمليات التنقيب ويثبت صحة افتراضاته.
وكما يبدو أثارت هذه الفكرة اهتمام المسؤولين كما أنهم أعطوه تصريح بإجراء عمليات التنقيب، وقد نشر حواس عدة صور من موقع الحفر ووعد بمشاركة النتائج الأولى فى المستقبل القريب.
