طائرة إليوشن

كيف ستساعد طائرة “إليوشن إي أل-96” فى إعادة إحياء صناعة الطيران المدني الروسي

كتبت زينب محمد علي

أدى التعاون بين مؤسسة الطيران المتحدة، ووزارة الصناعة، ووزارة الدفاع إلى اختراع الطائرة الجديدة والمحدثة (II-96-400M) من فئة طائرات الركاب عريضة البدن II-96-400، وقد أوضح خبير الطيران “يوري سايتنك” كيف سيساعد إنتاج الطائرة فى إعادة إحياء صناعة الطيران المدني الروسي.

ففى يوم الثلاثاء نشرت صحيفة الأعمال الروسية (كومرسنت) نقلًا عن مصدر له علاقة بالموقف، أن النسخة الجديدة من طائرة (إليوشن إل-96) والتى هى تحت التطوير حاليًا، مصممة لتحل مكان طائرة الركاب عريضة البدن قاطعة المسافات الطويلة الأجنبية المؤجرة، والتى قارب عمرها الافتراضي على الانتهاء. ومن المتوقع أنه فى الأسبوع المقبل سيقوم الوزراء المسئولون بوضع جدول زمني لسحب تلك الطائرات الأجنبية من الخطوط الجوية الروسية، واستبدالها ب(إليوشن) الجديدة خاصتهم.

وكان قرار إعادة إنتاج ll-96)) النسخة المتطورة والمصممة للمسافات الطويلة من طائرات (إليوشن ll-86) عريضة البدن من العهد السوفيتي قد اتخذ فى مايو 2016، وفى ذلك الوقت صرح وزير الصناعة والتجارة “دينيس مانتوروف” أن الحكومة ستخصص حوالي 50 بليون روبل للبرنامج.

وكانت طائرة (ll-96) قد طورت فى خريف الاتحاد السوفيتي من قِبل شركة إليوشن وصنعت من قبل شركة فورونيج لصناعة الطائرات في فورونيج ب روسيا. وفى منتصف الثمانينات طار النموذج الأولي في سبتمبر 1988. ودخلت أول طائرة إليوشن إل-96-300 الخدمة فى أواخر 1992.

ورغم ذلك، وبسبب الأزمة الاقتصادية التى واجهت روسيا وسائر الاتحاد السوفيتي السابق خلال التسعينات، 30 وحدة فقط من الطائرة المرتقبة كانت قد بنيت. واليوم شركة (أيروفلوت) يُعتقد أن لديها من 8 – 10 طائرات ll-96 فى مستودعها. ولكن وفقًا لخبير الطيران ومدير رحلات “فونكوفو” للخطوط الجوية السابق “يوري سايتنك” هذة الطائرات جميعها خرجت من الخدمة؛ بعد أن سجلت 55 ألف ساعة طيران.

وفى خضام انهيار صناعة الطيران المدني الروسي فى التسعينات، بدأت الخطوط الجوية الروسية فى  شراء طائرات أجنبية وتحديدًا من شركات ( إيرباص وبوينج)، وفى بداية 2010 شكلت الطائرات الأجنبية أكثر من ثلثي أساطيل العديد من شركات الطيران، ولا سيما في قطاع المسافات الطويلة. ولكن بعد تراجع العلاقات مع الدول الغربية فى 2014 خلال الأزمة فى أوكرانيا، بدأت الحكومة الروسية فى إبداء اهتمام أكبر لصناعة طائرات الركاب التجارية المحلية، وتكريس الطاقة والمصادر لتشجيع التطوير، والإنتاج، والمبيعات للطائرات الحديثة داخل الوطن، والترويج لها فى الخارج.

وفى حديثه مع “ريا نوفوستي” عن الطائرة الجديدة أشار “سايتنك” أنه إذا تم تحديث ال Il-96، سنتمكن من الحصول على نموذج مشابه تمامًا لبعض طائرات “بوينج و إيرباص”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*