وكالة أنباء روسيا الإخبارية
كتبت منة مجدي
امتنعت الوجهات السياحية الروسية والبريطانية عن الرحلات إلى جنوب سيناء، وغدا الأوكرانيون السياح الأكثر عددًا في منتجعات شرم الشيخ، بسبب الأسعار المغرية والمنخفضة لقضاء العطلة هناك، فكيف تخطط مصر لاستعادة تدفق السياح ودعم الاستثمار المحلي، عقب انهيار طائرة الركاب الروسية التابعة لشركة “كوجالم آفيا”، في أكتوبر من عام ٢٠١٥، حيث أجرى محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة حوارا صحفيا مع وكالة “liga.net” الأوكرانية الرسمية.
وأشار اللواء خالد فودة في حواره مع الوكالة أن التدفق السياحي إلى مصر سجل تراجعًا ملحوظاً، فمثًلا وفَد إلينا العام الماضي قرابة “المليون سائح”، في حين شهد عام ٢٠١٥ تدفق “١,٥ مليون سائح”، مضيفا أن جنوب سيناء كانت تستقبل ما لا يقل عن “ثلاثة ملايين سائح” في السنوات المنصرمة.
وأضاف اللواء أن هذا الانخفاض الحاد مرجعه إلى غياب السياحة الروسية والبريطانية، ومضى مُستفيضًا أن السواد الأعظم من السياحة في شرم الشيخ، العام الماضي، جاء من “أوكرانيا” وسجلوا ما يقرب من “٢٧٠٠٠٠ ألف سائح” أي بزيادة تُقدر ب “٣٠%” مقارنة بالعام الماضي ، حيث كانت تترنح السياحة الأوكرانية ما بين المرتبة الرابعة – الخامسة في السنوات السابقة، ولكن الآن تتصدر المشهد السياحي في مصر بلا منافس .
وأوضح اللواء المصري أن وسائل الإعلام الروسية صرحت بأن الرحلات الجوية إلى مصر من روسيا ستنطلق في أقرب وقت، لكن لم تحدد بدورها تواريخ لذلك، غير أنه يبدو لنا أن هذا الأمر سيُحسم في غضون شهر .
ونوه بأنه في الوقت الراهن، نحن نعمل بدأب على اجتذاب السياح من الصين وأذربيجان والهند، آملين أن تتيسر لنا عودة السياحة إلى سابق عهدها أي بما يقرب ثلاثة ملايين سائح على مدار العام ، مشيرا إلى إعادة هيكلة مطار “شرم الشيخ” بالكامل وهو العمل الأساسي والرئيسي بالنسبة لنا، وكذلك تزويده بأنظمة الفحص الأمني الجديدة، ولا بد أن تُفتش أمتعة كل راكب، قبل الصعود إلى سلم الطائرة، وعند المدخل تم نصب “الأطر المعدنية للمراقبة” في كل المنشآت، مُجملًا نحن نولي هذا الأمر بالغ اهتمامنا .
