كتبت: علياء الشامى
التقارير الأخيرة حول تحليل القسم العسكرى في الولايات المتحدة الأمريكية عن قدرة روسيا و الصين على الصمود أمام الضربة النووية يشير إلى احتمالية بداية الحرب النووية .
و تمتلك روسيا نظام يطلق عليه اسم ”بريمتر“، و لكن لا تزال القدرة النووية للصين سرية، فوفقًا لتقدير الخبراء فإنها لا تتجاوز ربع قوة ألف رأس حربى مقارنة مع ما يقرب من ألفى رأس حربى تحت تصرف روسيا و أمريكا .
بإلاضافة إلى ذلك الصين لديها صواريخ تعمل بالوقود الصلب و لكنها قديمة و لذلك مهاجمة الصين للولايات المتحدة لايعد أمرًا هامًا.
ما هو هدف الولايات المتحدة الأمريكية ؟ و ماذا تريد من ذلك التحليل؟ ، و لماذا تريد التنبؤ بعواقب القيام بهجوم نووى؟ ، الدافع العقلانى الوحيد هو استعدادها للحرب النووية .
في الوقت الحاضر فإن الإنسان لا يجب أن يكون مجهزًا خصيصًا لإعطاء الأوامر في الحرب أو تنفيذ المهام لان أجهزة الكومبيوتر تجعلك تنفذ أى شىء من خلالها و في أى مكان .
في القديم كان هناك في الاتحاد السوفيتى نظام يعرف باسم ”نظام كازبيك“ في حالة وقوع هجوم نووى يتم نقل القيادات الروسية إلى خنادق تحت الأرض و بطبيعة الحال لايمكن قصف كل تلك الخنادق .
و لكن تم وضع نظام ”بريمتر“ في عام 1985 و يمكن لذلك النظام أن يطلق الصواريخ النووية بشكل تلقائى في حالة وقوع هجوم نووى على روسيا .
و هذا النظام يعتبر شكل من أشكال الذكاء الاصطناعى الذي يقيم الهجمات النووية بناءًا على أوامر من الأقمار الصناعية و هكذا يتم إطلاق الصواريخ ذات القدرة النووية من منصات إطلاق متحركة، و من الطائرات الاستراتيجية والغواصات حتى إن لم يكن هناك أوامر من مراكز القيادة.
وقال سيرجى كركايف، قائد القوات الصاروخية الاستراتيجية، منذ 5 سنوات في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: أن نظام ”بريمتر“ دائما في حالت تأهب و استعداد لتوجيه أى ضربة انتقامية.
و تحليل الخبراء الأمريكيين يشير إلى أن الضرية النووية تؤدى إلى ضرر لا يمكن اصلاحة و من الممكن أن يصل ضحايا الهجوم النووى إلى أكثر من 40 مليون إنسان .