السياحة الروسية في مصر

هل يعود التدفق السياحي الروسي لبلاد الأهرامات في الربع الأول من عام 2017

كتب – سيد حرفوش

أشار موقع Ftimes.ru الروسي، نقلاً عن وسائل الإعلام المصرية و المحلية، إلى بذل الحكومتين ( المصرية والروسية )، في الوقت الحالي، مجهودات مكثفة ومنسقة بهدف استئناف الرحلات الجوية بين مصر و روسيا، الأمر الذي يدل على إمكانية عودة الروس مرة أخرى إلى بلاد الأهرامات مع بداية العام الحالي.

جدير بالذكر أن قرار وقف الرحلات الجوية بين البلدين، تم إتخاذه من قبل ممثلي وزارة السياحة الروسية، بعد توقيع فلاديمير بوتين الرئيس الروسي شخصيًا مرسومًا بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر. وقد جاء ذلك بعد كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء منذ 18 شهر. ما أسفر عن مقتل جميع الركاب الذين كانوا على متنها.

و تم وقف الرحلات الجوية بين البلدين لدواعي أمنية، وبات الجانب المصري مطالبًا أمام نظيره الروسي بتوفير الأمن في المطارات و ضمان سلامة الركاب.

وكان وفد مكون من ممثلي وزارة السياحة الروسية قد توجه، في سبتمبر من العام الماضي، إلى مصر من أجل التحقق من تنفيذ الإجراءات التي حددها الجانب الروسي مؤخرًا. ولكن أتضح أن السلطات المصرية لم تقم بأي شيء من الأشياء التي الاتفاق عليها: لم يتم تركيب أنظمة البصمة البيومترية في المطارات المصرية، وهو الشيء الرئيس الذي كان قد شدد عليه الجانب الروسي في أثناء المفاوضات.

متى تعود السياحة إلى مصر: الروس مازال يحدهم الأمل

لم يفقد الروس الأمل في عودة الرحلات الجوية، في أقرب وقت، إلى مصر، حيث يمكنهم المكوث تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، و التمتع بالمناخ الدافئ. ويعلق الروس آمالاً وفيرة على أن بلاد الأهرامات ستكون متاحة بالنسبة إليهم قريبًا.

لا شك في أن مصر تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية الأكثر طلبًا بالنسبة إلى السياح الروس. ولا غرو في ذلك، حيث تقوم الدولة المصرية بتقديم مستوى عال من الخدمة المتميزة مقابل أسعار ليست بكثيرة.

أما بخصوص السياحة، التي تعد أكبر مصدرًا للدخل في الدولة المصرية، فإن الدولة تعاني الأمرين بسبب وقف الرحلات الجوية بين البلدين. لذلك يتوقع أنه بعد استئناف الرحلات الجوية إلى الأراضي المصرية، سوف ينتظر السياح الروس عروض لا تقاوم و بأسعار مخفضة. بيت القصيد هنا، أن الحكومة المصرية على أتم استعداد للقيام بكل ما هو ممكن من أجل زيادة تدفق السياح الروس إلى مصر.

ووفقًا للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الموظفون الروس، فإن وزارة النقل الروسية قد أشارت إلى أن الجانب المصري قام بمجهودات مضنية في سبيل رفع مستوى الأمن في المطارات. ولم يبقَ سوى القليل لإتمام الإجراءات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*