وكالة أنباء روسيا الإخبارية
كتبت منة مجدي
يذيع صيت الطائرة المقاتلة “سو-٢٧” للداني والقاصي؛ كونها تنتمي للعلامة التجارية الأشهر في قطاع الطيران العسكري “سو” التابعة إلى وحدة هيكلة الإنتاج لمؤسسة “سوخوي” – واحدة من الهيئات الرائدة في تصميم وإنتاج أسلحة الطيران الجوي في روسيا.
لكن يوجد في عداد هذه الوحدة سلاح قد لا يتمتع بنفس الشهرة لكنه لا يقل أثارة عن “سو ٢٧” إلا وهو سلاح “النسر الذهبي” : (سو-٤٧) – وفقًا لتقنين حلف “الناتو” لهذا السلاح جرت تسميته ب”firkin” ما تفسره الترجمة بـ “البرميل الصغير” ما نعتبره لقب مَسوغ لهذا السلاح حيث أنه عبارة عن طائرة مقاتلة تُلحق بسطح السفينة ، تصُوب لآفاق بعيدة ، تتميز بجناح لإجراء عملية التمشيط العكسي ما يندر وجوده في أسلحة جوية آخرى.
كانت مقاتلة “النسر الذهبي” نموذجًا مُستحدثًا لطراز “سو-٢٧” أي طائرة برية مقاتلة، وأخذ يظهر في ثوبه الجديد منذ عام ١٩٨٣، غير أنه مع بداية انهيار الاتحاد السوفيتي عام ١٩٨٨، تم حجب هذا السلاح برفقة أسلحة عسكرية آخرى في هذا الوقت.
كُتب لهذا السلاح أن يخرج مرة آخرى إلى النور، عقب إعادة صياغاته عدة مرات، بصورة رسمية في معرض “الفضاء الدولي” عام ١٩٩٩، حينئذ مُنح اسمه الحالي “النسر الذهبي” – لا تقتصر مميزات “النسر الذهبي” على صغر حجمة لكن وزنه المتواضع أيضًا، ما يجعله مناسبًا لإرسائه على متن السفينة.
بالإضافة إلى هذا يجرى إدماج نظام جديد للسلامة، ونظام إطلاق الطائرات بالجنق في الجيل الجديد من النسر الذهبي.
عرفت المقاتلة “سو — 47” أول طيران لها في سبتمبر 1997، حيث تمتلك هذه الطائرة أجنحة متقدمة تميز شكلها، فهي تستعمل ضوابط إيروديناميكية غير مستقرة، وأنهت أول مرحلة من تجارب الطيران في ديسمبر 2001، وقد اختارتها شركة سوخوي كمتعاقد أساسي للطائرات المقاتلة الروسية للجيل اللاحق ضمن برنامج (باك أف اي)(PAK FA) الذي سيقوم بتطوير السوخوي اس يو-47 ولكن بدون الاجنحة المتقدمة.
تمتاز سوخوي اس يو-47 بقدرة فائقة على المناورة عندما تطير الطائرة بسرعة أقل من سرعة الصوت بما يسمح بتغير مسار الطائرة وزاوية الهجوم بسرعة كبيرة وهذا ما تمتلكه الطائرة الجديدة “باك فا 50” أو “تى 50″، كما أن الطائرة تحتفظ بقدرة كبيرة في المناورة حتى عندما تطير بسرعة أكبر من سرعة الصوت، وهذا ما يسمح للطيار بتغير مسار المقاتلة بسرعة باتجاه الهدف اللاحق والبدء بعملية إطلاق الاسلحة.
