سياح

هل تفي روسيا بوعودها لمصر لإنقاذ قطاع السياحة عام 2017؟

كتبت أميمة أشرف

صرح وزير السياحة المصري يحيى راشد في أواخر العام الماضي أن عام 2017 قد يصبح “عام إحياء صناعة السياحة في دولتنا”، فمنذ حدوث واقعة الهجوم الإرهابي علي الطائرة الروسية في سيناء، قامت بريطانيا العظمي والعديد من الدول الأخري بتعليق رحلاتها المتوجهة إلي المنتجعات والقري في البحر الأحمر، مما جعل عام 2016 الأسوء بالنسبة لصناعة السياحة المصرية.

وفي الوقت الذي يعد فيه قطاع السياحة أحد أهم مصادر العملة الصعبة في مصر، ففي عام 2010 زار مصر أكثر من 14.7 مليون سائح، بينما زارها العام الماضي فقط 5.3 مليون سائح، أي أقل بنسبة 40% .

ولا يمكن إنكار أنه في بداية العام الحالي قد زادت حجم الأفواج السياحية لكن بشكل طفيف جدًا، حيث كانت تلك الزيادة علي حساب الدول التي أستأنفت رحلاتها الجوية إلى مصر وهى ألمانيا وبلجيكا، غير أن حجم تلك الدول من حركة السياحة ضئيل جدًا مقارنة بروسيا وبريطانيا اللتان تمثلان نسبة 75% و20% من السياح الوافدين إلي شرم الشيخ.

ووفقًا للتصريحات المتداولة من الجانب الروسي، فقد نفذت مصر إجراءات أمنية أكثر صرامة في المطارات بعد الحادث الذي وقع في سيناء وراح ضحيته 224 شخص بينهم 7 من أفراد الطاقم، وأعلنت السلطات المحلية مرارًا أنها بالفعل قد بذلت أقصي جهودها لتوفير الأمن للسياح، ورغم أن الوفد الروسي قد زار القاهرة العام الماضي وقام بفحص جميع الإجراءات الأمنية المتخذة ومنحها تقييمًا إيجابيًا، إلا أن الرحلات الجوية لم تعد بعد، رغم كثرة الوعود بمواعيد لرفع الحظر.

هكذا وقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أواخر ديسمبر الماضي، أن الرحلات الجوية الروسية بين موسكو والقاهرة سوف تستأنف في القريب العاجل، في حين أنه ليس هناك أيه تفاصيل حتي الآن بشأن عودة الرحلات الروسية لمنتجعات البحر الأحمر.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*