مخدرات

روسيا تخترع علاجا عجيبا وجديدا لمدمني المخدرات

كتبت زينب محمد علي

طور فريق من الباحثين من الأكاديمية الروسية للعلوم (RAS) مركب يحجب المتعة المكتسبة من المخدرات، وبحلول عام 2023 يمكن أن يصبح أساس لجيل جديد للعلاج من المخدرات.

هذه هي الطريقة الجديدة التي يعمل بها الدواء: بعد أن يتم حقنه في الدم، فإنه يحفز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة التي تمنع انتشار المخدرات إلى الدماغ. فالمريض لا يختبر من متعة تناولها وهكذا يفقد الدافع لاستخدامها، وفقا لمطوريين.

وقالت دكتورة “مارينا مياجكوفا” رئيس المختبر فى معهد فسيولوجيا المركبات النشطة (RAS) والتى تقود الفريق: أن علاج مكافحة الإنتكاسة أثبت فاعليته بعد 3 أشهر فقط  من الاستخدام. فالدواء الجديد يحارب بنجاح إدمان المواد الأفيونية من الهيروين والمورفين والديزومورفين. ولكن التعافي الكامل قد يستغرق 1-2 سنوات.

وأوضحت “مياجكوفا” أنه من أجل تحقيق أكبر قدر من التأثير،  يجب أخذ من ثلاث إلى خمس لقاحات في السنة الأولى، تليها جولة أخرى للدعم حوالي جرعتين في السنة الثانية، وأن الاختبارات السريرية لهذا الدواء الواعد ستبدأ فى 2017، وأضافت أنه لا يوجد نظير للمركب في سوق الدواء بعد، ولكن يجري تطوير لقاحات مماثلة من قبل العديد من المنظمات العلمية في الولايات المتحدة والمكسيك.

وقالت الباحثة الرائدة: أن الدواء المشهور حاليًا، النالتريكسون، يشفي فقط من 10- 30% من مدمني المخدرات، وله العديد من الآثار الجانبية. وأن إعدادهم سيكون أول دواء محلي بمستوى جديد ليكون لقاح ضد الإدمان.

ووفقا للدكتور “مياجكوفا”، فالمركب يملك عدد من المزايا تتفوق على أشكال مختلفة من النالتريكسون. فالدواء الجديد له آثار جانبية أقل بكثير وأطول مدة من التأثير والتى تصل لسنة بعد نهاية الدورة من اللقاحات، بينما حتى في أشكال مطولة من النالتريكسون يكون الحد الأقصى للتأثير لمدة شهرين.

بعكس العلاجات الحالية، فإنه يعمل في محيط الدم وليس في الدماغ، ويمنع العواقب الوخيمة للجرعات الزائدة. كما يظهر المرضى أيضا التزام أكبر به؛ وذلك لأنهم أكثر استعدادا للموافقة على العلاج بسبب عدم وجود آثار جانبية شديدة ونادرًا ما يحتاجون للحقن.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*