المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم تصدر كتاب العامية المصرية للناطقين بالأرمنية

المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم بصدد اصدار كتاب العامية المصرية للناطقين باللغة الأرمنية ، والكتاب من ترجمة الدكتوره سونا طونيكيان استاذه اللغة العربية بجامعة يريفان الحكومية بأرمنيا .
وقد ذكر الدكتور حسين الشافعى “رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم “

91960b17-adb0-4e5c-963d-4cad3b2ab61e
أن هذا الكتاب يعد أول اصدار لتعليم العامية المصرية للناطقين بالأرمنية ، ويتم اصدار هذا الكتاب بالتعاون مع جامعة يريفان الحكومية بأرمينيا . قسم دراسات اللغة العربية . ، وهو أكبر دليل على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي جمعت الشعبين المصري والأرمني ، والتي جسدتها روح التعاطف والتواد التي تعامل بها الشعب المصري مع أشقائه الأرمن ، في أعقاب المذبحة العثمانية للشعب الأرمني في مفتتح القرن العشرين ، حيث وجد الأرمن في مصر الملاذ والصحبة ، وعاشوا بين ربوعها كمواطنين كاملي الأهلية .
هذا وقد سبق أن أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم كتاب (قتَل أمّة).

e7935184-425a-40e7-a4cd-f05e04c8b849
يعرض موضوع القضية الأرمنية. وتناول فيه مؤلفه مجمل المحن والنكبات التي تعرض لها الأرمن تحت وطأة الحكم العثماني – التركي في إطار ما كان يُعرف في أوائل هذا القرن العشرين بالمسألة الشرقية، هذه المسألة التي كانت القضية العربية والقضية الأرمنية تُشكّلان أبرز وجوهها الشائكة والمُعّقدة”.
أن هذا الكتاب يكتسب أهمية خاصة من جوانب عدة، أولها أن كاتبه ليس تُركيًّا دأبه التحامل على خصومه الأرمن، ولا أرمنيًا هَمّهُ التعاطف مع أشقائه الأرمن، كما لم يكتبه باحث عربي مشدود شعوريًا إلى أواصر الصداقة التقليدية بين العرب والأرمن ونضالهم المشترك خلال حقبة قائمة من التاريخ الحديث. ولكن صاحب الكتاب دبلوماسي أمريكي كان يمثل بلاده لدى الدولة العثمانية. وأمريكا في إبّان الحرب العالمية الأولى كانت دولة من الدرجة الثانية من حيث القوة والأهمية في المجتمع الدولي بالقياس إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا. ولعل الأهم من ذلك أنها كانت دولة محايدة في خضم الصراع الدولي، كما كانت سياستها بالإجمال سياسة مسالمة ما لبثت أن تجلت في المبادئ الستة السلمية المشهورة التي أعلنها رئيسها ( ولسن )، وذلك قبل أن تتحول أمريكا بهذه السياسة في أعقاب الحرب العالمية الثانية إلى خطٍ مغاير، وتسفر عن وجهها البشع لتغدو أكبر دولة إمبريالية عاتية في هذا العصر ..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*