صورة ليف تاولستوي مع امرأة فلاحة في قرية ياسنايا بالين عام 1908م

صور نادرة لتولستوي تنشر لأول مرة

كتبت – رنا سيد :

لم يكن ليو تولستوي شغوفًا بالتصوير ونادرًا ما كان يوافق علي التصوير، لكن متحف الفن للوسائط المتعددة تمكن من جمع العديد من الصور والتي تضم أكثر من 130صورة لثلاثين مصور جمعت من متحف الدولة و بيت موسكو للصور الفوتوغرافية.

صورة لتولستوي بالقرب من تمثال له من أعمال النحات" ريبين "عام 1891م في قرية ياسنايا بالين للمصور" تاماشيفيتش."

صورة لتولستوي بالقرب من تمثال له من أعمال النحات ريبين عام 1891م في قرية ياسنايا بالين للمصور

يوجد في هذا المعرض العديد من الصور لكبار أساتذة الأدب العالمي مثل”ليفتسكي“، و ”بولا“، وكذلك العديد من اللقطات المحببة لابنة الكاتب ليو تولستوي ”ماري لفوفني أبولينسك“، وزوجته ”صوفيا آندريه“ والتي تعد المصور الرئيس لعائلة تولستوي.

صورة لتولستوي مع ريبين عام 1908م في قرية ياسنايا بالين للمصورة صوفيا آندريه تولستوي.

صورة لتولستوي مع ريبين عام 1908م في قرية ياسنايا بالين للمصورة صوفيا آندريه تولستوي.

صورت صوفيا أكثر من 1000صورة وقد التقطتهم علي مدار 20 عامًا ومن ضمن هذه الصور: صورة لتولستوي وهو ممتطيًا جواده،وأخري وهو يقود الدراجة الهوائية، وكذلك وهو يلعب الشطرنج، وظلت صوفيا تلتقط العديد من الصور لزوجها وكانت الصورة الأخيرة قبل وفاته ببضعة أشهر في سبتمبر عام 1920م.

صورة لتولستوي أثناء عمله في مكتبه بالمنزل بقرية ياسنايا بالين عام 1909م للمصور" تشيرتكوف".

صورة لتولستوي أثناء عمله في مكتبه بالمنزل بقرية ياسنايا بالين عام 1909م للمصور تشيرتكوف

التقطت أول صورة أبيض وأسود لتولستوي من المصور الألماني ”شونفيلد“ عام 1849م، كما صادف الزوار في المعرض صورة واحدة ملونة للكاتب وقد التقطت في 23مايو عام 1908م في قرية ياسنايا بالين. ويرتدي فيها الكاتب قميصا أزرق اللون، ويجلس علي كرسي من خشب البامبو.

ويقول نائب مدير المتحف” التقط سيرجي ميخائيل بوكدين هذه الصورة، وكان من رواد التصوير الفوتوغرافي الملون.إنها حقًا ليست صورة فحسب؛ فقد أضاف المصور لها ثلاثة ألوان عند العرض، ووضعها في عدة مرشحات، ثم طبع الصورة منها“.

تحمل الصورة ختم المصور وبجانبها ”ممنوع نسخها“وذلك حفاظًا علي حقوق الطباعة والنشر.

ووفقًا لمذكرات معاصريه، كان تولستوي شغوفًا بالابتكارات التي تتميز بالتقنية وخاصة الكاميرا.وكان مغرمًا بالحديث عن مواصفات الجانب التقني والفوتوغرافي، ومع ذلك لم يرغب في التصوير بنفسه، ولذلك بذل المصور بوكدين مجهودًا كبيرًا لإقناع الكاتب بهذه الصورة.

كما كتب ستانيسلافسكي المخرج والممثل المسرحي الروسي عن تولستوي: ”لا يوجد صورة أو كتابة لي مع الكاتب تولستوي ولا أستطيع أن أبدي انطباعي حول معيشته أو شخصيته.ولكن عندما ينظر تولستوي لشخص ما،فإنه يري ما بداخله سواء خيرًا أو شرًا، وفي هذه اللحظة يتدلي حاجباه علي عينيه مثلما تختبئ الشمس وراء الغيمة.كما إن تولستوي مولع منذ الصغر بالنكت والضحك، فعندما يضحك  تصبح عيناه  مليئة بالبهجة والسرور وتضئ حاجبيه الحياة بالفرح“.

ولذلك يتعين علينا البحث في المعرض عن صورة هزلية للكاتب تولستوي.

سيظل المعرض مفتوح حتى 11 ديسمبر.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*