الإحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المركز الروسى للثقافة والعلوم

يحتفل المركز الروسى للثقافة والعلوم غداً الخميس الساعه السابعة مساءاً بمسرح تشايكوفسكى بمرور 50 عاماً على تأسيسه

وبمناسبة الإحتفال أصدرت المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم ودار نشر انباء روسيا ألبوماً مصوراً تذكارياً حول نشاطات المركز خلال نصف قرن .

الألبوم حوى مقدمة للدكتور حسين الشافعى التى أشار فيها الى ان احتفال الأوساط الثقافية هذا العام بمرور الذكرى الخمسين على بدء نشاط المراكز الروسية للثقافة والعلوم بجمهورية مصر العربية ، وهى المراكز التى شيدت جسور تواصل وتفاهم بين الثقافات والفنون العربية / السوفيتية والروسية ،وكانت ومازالت تعد نموذجاً لهذا التواصل والتفاهم بين شعبينا .

فمنذ أيامه الأوّلى – فى عام 1956 – وكان يقع فى شارع جلال بوسط ”القاهرة“ – فتح المركز الثقافى السوفيتى أبوابه للمواطنين المصريين ، فإذا بك تجد آلاف الكتب باللغات الروسية والعربية ما بين علمٍ وثقافةٍ وفنون مختلفة، وكتبٍ للأطفال تتناقلها الأيدى بكل تقدير وإحترام وشغف لتغطى حاجات متصاعدة من حب المعرفة ، والقراءة ، وقد كان مجال إهتمام طوائف عديدة من الشعب : طلبته وعماله ومثقفيه فى طليعتهم .

حيث ساهم معهد اللغة الروسية بالمركز (معهد بوشكين) فى ترسيخ وتأهيل المئات – بل الآلاف – من عشاق اللغة الروسية ومن خريجى كليات الألسن ، فغدا بحق مركزاً تعليمياً متميزاً كان للمركز الثقافى الروسى – وأثق أنه مازال له دوراً تاريخياً فى التذكير بتاريخ العلاقات بين بلدينا ، وهو تاريخ مضئ بصفحاته البيضاء… فإذا كنت مهتماً بذلك فستجد جدران هذا المركز وقد إحتفت بأحداث مجيدة مشتركة وطدت أواصر الحب والتفاهم بين الشعبين .

كما سجل سيرجى كيربيتشينكو سفير روسيا الإتحادية لدى جمهورية مصر العربية فى كلمته ان أود أن اسجل هنا تقديرى واعتزازى بالمثقفين المصريين الذين وعلى مدار سنوات طويلة اهتموا وتابعوا أعمال المستشرقين الروس والسوفييت التى كتبت عن مصر والشرق ، وأقاموا جسور الصداقة معهم وحضرت شخصياً العديد من هذه اللقاءات التى تعكس عمق العلاقات ، و يغمرنى شعور السعادة و الفخر كل مرة ادخل فيها دار المركز ، وإنى على يقين أن الثقافة كما فعلت فى الماضى و تفعل فى الحاضر سوف تستمر فى المستقبل قادرة على خلق فرص التقارب وتعميق التعاون الذى يدعم جهود الشعبين الروسى والمصرى فى مواجهة تحديات العصر . إذ نهنىء أهل مصر باليوبيل الخمسين ، ولا يفوتنا تهنئة إدارات المركز الثقافى الروسى من معنا اليوم ومن غادرنا، على المجهودات الكبيرة والعظيمة التى صنعت مجداً بين الشعبين ، وكما اتقدم بالشكر لكل الأصدقاء المصريين الذين عملوا ولا يزالوا بالمركز الثقافى الروسى على مدار نصف قرن و هم ساهرون على تنميته ليل نهار، وهذا المجد الذى اتحدث عنه هو لا شك مجداً مشتركاً نهديه سوياً للشعبين فى ”روسيا ومصر“، وعلينا الاستمرار فى العمل الثقافى لنصنع معاً المستقبل المشرق ولنقدم لشعوبنا غد أفضل .

كما اصدرت دار نشر انباء روسيا على هامش الإحتفال إسطوانة مدمجة تحوى صور حول نشاطات المركز خلال نصف قرن .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*