ميلاد أبو سمبل للمرة الثانية في كتاب “مصر وروسيا 500 عام من التعاون

كتب: تامر المنشاوي

موضوع معبد أبو سمبل في كتاب “مصر وروسيا 500عام” من التعاون وقام بأصداره “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم” وقام بتأليفه إيجورين أليج وقام بتقديمه الدكتور “حسين الشافعي” رئيس” المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم”، وترجمته “سارة حسين”.

yyy_yyyy3_413198

إن معبد “رمسيس الثاني” الذي شيد من منطقة أبو سمبل النوبية لم يأتي ضمن عجائب العالم المكتوبة بأيدي العلماء القدامى هباء فقد غطت الرمال الصحراوية مبني المعبد بالكامل لعدة قرون وبهذا الشكل حفظ المعبد للأجيال الحالية، وفي عام 1813 قام عالم المصريات السويسري “يوهان لودفيك بركهارت” بزيارة إلي معبد الإلهة حتحور، والذي بني في المكان نفسه أبو سمبل تكريماً لإلهة الحب والرقص والأعياد وأثناء ذلك صعد “بركهارت” أحد التلال الرملية، واكتشف ثلاثة رؤوس مرئية من بين الرمال تنتمي إلي ثلاثة تماثيل ضخمة، وفي يونيو 1815 بعد عودته إلي القاهرة رفع “بركهارت” الستار عن اكتشافه، وفي سبتمبر 1816 ظهر صائد الكنوز المغامر الإيطالي المعروف “د.ب. بولزوني” في منطقة البحث نفسها وذلك بعد أن حصل علي تصريح للاستكشاف بهدف التوصل إلي شيء قيم يزين المتحف البريطاني، واستمر عمل بعثته أناء الليل وأطراف النهار حتي نجحت في التسلل إلي غرفة ضخمة يغطي نصفها الرمال، وعلي ضوء المشاعل التي تؤجج اللهيب وتنفث الدخان في آن واحد تم فحص الصخور المتجانسة المستقر أسفل الأرض حيث طرق “بولزوني” بنفسه علي جميع الصخور باستثناء التماثيل الضخمة المدفونة المغطاة بالرمال حتي نهاية الساقين.

download-2
يحتوي المعبد علي عدة غرف في مقدمتها تماثيل الملك “رمسيس الثاني” الأربعة، ولقد تم اختيار مكان بناء المعبد من قبل المهندسين المعمارين بنجاح بالغ حيث شيد مبناه في الجزء الجنوبي في النوبة، واحتل بناء الطرف الشرقي للحافلة الصخرية، وتتعامد الشمس مرتين في العام علي قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل، وتضم عدد من النقوش والنصوص والتماثيل في المعبد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*