السد العالي في إصدارات “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم”

كتب: تامر المنشاوي

قامت “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم” بالاحتفال خلال عام 2014 بالذكري ال 50 لتحويل مجري نهر النيل في مايو 1964 وذلك بإصدار كتاب خمسون عاماً سد وقام بتأليفه الدكتور “حسين الشافعي”، ويعرض الكتاب تاريخ، وفكرة أنشاء السد العالي ولقد قام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالتصديق علي المشروع في 26 يونيو 1959 وضغط في التاسع من يناير 1960 علي الزر الأحمر إيذانا ببدء العمل في المرحلة الأولي لبناء السد لتفجير عشرات الأطنان من الديناميت، ولم يمر أسبوع علي ذلك حتي أعلن الاتحاد السوفييتي مجدداً وعلي لسان نوفيكوف وزير المحطات الكهربائية أن الحكومة السوفييتية ستنظر بعين الود إلي أي طلب من الحكومة المصرية، تطلب العون السوفييتي المماثل لبناء المرحلة الثانية من السد، ويعرض الكتاب عدداً من الصور التذكارية النادرة ومنها زيارة الرئيس جمال عبد الناصر إلي موقع محطة توليد الطاقة الكهربائية بأسوان للاحتفال بتحويل مجري نهر النيل وصور احتفاليه دار الأوبرا المصرية بهذه المناسبة وفي عام 2014.

unnamed

ولقد أصدرت أيضاً “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم”  كتاباً جديداً وذلك تحت عنوان” السد العالي الهرم العظيم للقرن العشرين”، قام بتأليفه “جيورجي سوخاريف” الذي عمل لمدة خمس سنوات نائباً لكبير الخبراء السوفييت في بناء السد العالي بأسوان، ويتحدث المؤلف عن تحقيق هذا المشروع العظيم وعن العمل المتفاني والصداقة الوثيقة بين المصريين والسوفييت، ولقد قام بتقديم هذا الكتاب المهندس “عبد الحكيم جمال عبد الناصر” نجل الزعيم “جمال عبد الناصر “و المهندس “صبري العشماوي” رئيس “جمعية بناة السد العالي”.

ويتناول الكتاب المذكرات والأحداث التاريخية التي واكبت تدشين السد العالي، والكلمات التي عبر بها الزعيم الراحل “جمال عبد الناصر” عن المشروع وأهميته ووجهها الي الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بإطلاق عملية بناء السد العالي، والذي يعتبر من أشهر وأعظم السدود في العالم، وكما برز الدور السوفييتي الذي ساعد الجانب المصري في هذه الملحمة المصرية الوطنية، كما يتحدث الكتاب عن  تأسيس البيت الروسي في أسوان، وعملية تحويل مجري نهر النيل شريان الحياه في مصر استعدادا لبناء الهرم العظيم في القرن العشرين، ويضيف الكتاب بطولات الشعب المصري ودوره الوطني مع الزعيم الراحل “جمال عبد الناصر” الذي أتخذ هذا القرار الشجاع، ويعرض الكتاب زيارة رئيس وزراء الاتحاد السوفييتي “ألكسسي كوسيجين” إلي منطقة السد العالي والذي قام باستقباله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وحشد من الجماهير الشعبية تكريماً للمشاركة السوفييتية في بناء السد العالي، والذي جعل لمصر دورا عظيماً من أجل حماية نهرها الخالد،  وكذلك يعرض الكتاب البوم صور تحتوي علي ذكريات وأيام بناء السد العالي والذي يحتوي علي صور تاريخية نادرة.

presentation2

أشار الدكتور “حسين الشافعي” رئيس “المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم”، أن قرار مصر ببناء السد العالي هو قراراً مصرياً خالصاً يستجيب لمتطلبات التنمية والبناء، وهذا هدف ثورة 23 يوليو 1952 وملحمة السد العالي بأسوان لم تكن معجزة هندسية فحسب إنما كانت نصرا لمصر علي ضغوط دولية هائلة، وكان سلاح المصريين في هذا النصر هو حشد لكل طاقات البناء والإبداع وجسد بناء السد في الوقت ذاته نموذجا لبناء مصر وطنية مستقلة، وكان السد العالي مشروعاً وطنيا اهتم بتعبئة الشعب المصري وبمعونة مخلصة وغير مشروطة من الاتحاد السوفييتي، ونجح في أن يطرح نموذجاً للتعاون البناء بين بلدينا، ولقد قامت المؤسسة بأصدار كتاب خمسون عاماً سد وكتاب “السد العالي الهرم العظيم للقرن العشرين”.

وأضاف “الشافعي”، أن كتاب “السد العالي الهرم العظيم للقرن العشرين”هو وثيقة تاريخية، مسجلة منذ أكبر من خمسين عاماً بقلم “جيورجي سوحاريف” نائب كبير الخبراء السوفييت في بناء السد العالي بأسوان لكتابه الوثيقة التاريخية المسجلة منذ أكثر من 50عاما،ً وهي رسالة حب وصداقة، أهداها إلي “جيل جديد يشب، يتطلع للمزيد من المعرفة عن تلك السنوات التي وُضعت فيها أساس اقتصاد مصر ومقدرتها الدفّاعة، والتي تقّرر فيها مصير وطنه، جيل يريد أن يعرف أيضاً من كان الصديق الوفي لبلاده ويلزم أن يعرف لأن أعداءنا المشتركين يلجأون وسوف يسعون لذلك لمدة طويلة أيضاً، إلي مختلف الحيل والأكاذيب والتلفيقات، بغرض تمزيق الصداقة بين شعوب مصر والاتحاد السوفييتي”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*