السر وراء خوف أوروبا من الإعلام الروسي

قرار الاتحاد الأوروبي يعكس مدى تأثير الإعلام الروسي في مواجهة الإعلام الغربي.

قال المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في الجمهورية العربية السورية عماد سارة لـ ”سبوتنيك“، إن قرار الاتحاد الأوروبي بمواجهة وسائل الإعلام الروسية يعبر عن مدى تأثير الإعلام الروسي في مواجهة الإعلام الغربي المضاد، معتبرا أن القرار انتهاك صارخ للعمل الصحافي. من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة ”البناء” اللبنانية ناصر قنديل لـ ”سبوتنيك“ إن قرار الاتحاد الأوروبي يعد بمثابة اعتراف بفعالية الإعلام الروسي والمدى الذي أصبح قادرا على إحداثه في الرأي العام العالمي، على عكس الصورة التي يروجها الغرب عن الإعلام الروسي باعتباره عاجزا وفاشلا.

وقال رئيس تحرير صحيفة ”البوابة نيوز“ المصرية، محمد الباز، إن دوافع هذا القرار سياسية في المقام الأول، لأن وسائل الإعلام الروسية تقدم محتوى إعلاميا احترافيا كاشفا للحقائق وهذا يقلق دوائر كثيرة ليس الاتحاد الأوروبي فقط بل يتعدى ذلك لأمريكا نفسها.

واعتبر أن هذا القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوربي ليس ”له ملامح مهنية.. بل هو قرار مسيس في المقام الأول“.

وأشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري المقيم في برلين ناجي عباس لـ ”سبوتنيك“، إلى أن هذا القرار ليست له علاقة بالديمقراطية على الإطلاق لأنه ”قرار مسيس“، وأنه يفصح بصراحة شديدة عن التوجهات الإعلامية والسياسية في أوروبا، ناهيك عن الازدواجية الأخلاقية التي يكتسي بها هذا القرار.

وأكد أن وسائل الإعلام الروسية تتعامل وفق حيادية إعلامية بمنطق كشف الحقائق بصراحة على عكس أغلب وسائل الإعلام الأوروبية، مضيفا أن المال السياسي يتدخل بشكل واضح في قيادة وسائل الإعلام الأوروبية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، الأربعاء، في أول تعليق له بعد قرار البرلمان الأوروبي ضد وسائل الإعلام الروسية، إنه يهنئ وكالة ”سبوتنيك“ وقناة ”RT“ على عملهما المنتج.

وأضاف بوتين، أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن مكافحة وسائل الإعلام الأجنبية يعد شاهدا على تدهور الديمقراطية، مشيرا إلى أن هناك تراجعا ملحوظا في تصور الديمقراطية لدى المجتمع الغربي، معربا عن أمله ألا تُفرض قيود حقيقية على الإعلام الروسي.

نقلاً عن : سبوتنيك

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*