بوجدانوف : مصر هي الشريك الاكبر لروسيا في العالم العربي وافريقيا

– ”كورونا“ حالت دون إستئناف حركة الطيران ”الشارتر“،والسياحة بين مصر وروسيا.
– نرفض تصريحات نتانياهو، ولا حل للقضية الفلسطينية الا بإقامة الدولتين!.
– لا وجود لتشكيلات الحراسة الروسية الخاصة ”فاجنر“ في ليبيا!.
– ننتظر سرعة إيفاد المبعوث الخاص الجديد باسم الامم المتحدة إلى ليبيا.
– اعادة كتابة التاريخ وتشوية النصب التذكارية لأبطال الحرب جرائم تاريخية تستوجب إدانة المجتمع الدولي.

موسكو – د. سامي عمارة

ميخائيل بوجدانوف هو المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين الى الشرق الاوسط وافريقيا. وهو المسئول عن ملفات أكثر قضايا هذه المنطقة، حساسية وتوترا من خلال موقعه كنائب لعميد الدبلوماسية الروسية والعالمية سيرجي لافروف. وهو أيضا الذي سبق وعمل في الكثير من سفارات بلاده في هذه المنطقة لعقود طويلة تمتد من عام 1974، شغل خلالها مختلف المناصب التي كان آخرها سفير روسيا في القاهرة ومندوبها الدائم في الجامعة العربية حتى عام 2011، بما يعني إلمامه بكل أطراف قضايا المنطقة من خلال ما إستطاع نسيجه من علاقات وثيقة مع الكثيرين من رموزها السياسية والدبلوماسية.

وفي توقيت مواكب لتعثر فعاليات إعلان 2020 عاما للتعاون الانساني والثقافة الروسية في مصر والمصرية في روسيا ، لاسباب تتعلق بتفشي وباء ”فيروس كورونا“، إلى جانب القضايا المتعلقة بإحتدام التوتر والصراعات في العديد من هذه البلدان ومنها سوريا وليبيا، وما يقال حول مشاركة تشكيلات الحراسة الروسية المعروفة تحت اسم ”فاجنر“ في هذه المناطق، إلى جانب ما أثارته تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية حول عزمه على فرض السيادة الاسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية والمستوطنات الموجودة هناك، من جدل وسخط وغضب في الاوساط العربية والعالمية، إستهلت حوارها مع ميخائيل بوجدانوف بسؤاله حول ماهية موقف موسكو من مثل هذه التصريحات وهو ما رد عليه بقوله :

– ”ليس من المستبعد أن تبدأ الحكومة الائتلافية الاسرائيلية تنفيذ الخطوات العملية لتنفيذ هذه التصريحات، وهي فرض السيادة الاسرائيلية علي أجزاء من الضفة الغربية لنهر الاردن. وذلك تطور للاحداث نعتبره بالغ الخطورة. ونحن نتفق مع التقديرات والتحذيرات الصادرة بهذا الصدد، ومنها ما صدر في الاونة الاخيرة عن الجامعة العربية بهذا الخصوص. إننا نعتقد ان ضم اسرائيل لأجزاء من الأراضي الفلسطينية لا يلغي وحسب آفاق تنفيذ قرار إقامة الدولتين، بل وأيضا وبدرجة اكبر يمكن أن يكون سببا في إشعال جولة جديدة من العنف في فلسطين، ويمكن ان يثير بدرجة أكبر، سخط ”الشارع العربي“.
ان الموقف المبدئي الروسي، يظل ثابتا وبدون تغيير، مع قرار إقامة الدولتين لحل المشكلة الفلسطينية على أساس القاعدة الدولية المعترف بها. وفي هذا الصدد يجب العمل من أجل سرعة إستئناف المباحثات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تحت رعاية الامم المتحدة من اجل تثرير كل قضايا الوضع النهائي وبلوغ الاتفاق السلمي الشامل القائم على قرارات الامم المتحدة ومبادرة السلام العربية. ونحن على يقين ان تحقيق وحدة الفلسطينيين على الاساس السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، يمكن أن يكون مقدمة هامة لاطلاق العملية السلمية الشاملة. وأود الاشارة على وجه الخصوص إلى الجهود الهادفة التي تقوم بها القيادة المصرية في هذا الصدد“.
وتوضيحا لما تموج به ليبيا من تعقيدات وصراعات، وعلى ضوء ما أسفرت عنه المباحثات مع وفد حكومة الوفاق الوطني خلال الايام القليلة الماضية في موسكو، تساءلنا حول رؤيته للاوضاع هناك في الاونة الراهنة، ومدى صحة ما صدر عن الخارجية الامريكية من إتهامات تقول بوقوف موسكو وراء دعم تشكيلات الحراسة المسلحة “فاجنر”، للجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وماهية آفاق الجهود الرامية الى الخروج من الازمة الراهنة، ومدى تقديره لدور مصر في هذا الشأن، قال بوجدانوف:

– “ان ما تروجه عدد من المصادر الاجنبية بما فيها وزارة الخارجية الامريكية من معلومات حول وجود تشكيلات الحراسة الخاصة “فاجنر” ومشاركتها في العمليات المسلحة الى جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، يقوم في معظمه على اساس معلومات مغلوطة، ويستهدف تشويه سياسات روسيا على الصعيد الليبي. ان مثل هذه التأكيدات تقوم على مصادر أقرب إلى المشكوك في طبيعتها، تستهدف بالدرجة الاولى خدمة مصالح خصوم خليفة حفتر. ومن المستحيل تأكيد صحة عدد كبير من هذه “الحقائق”. فهناك الكثير من الأخبار المتعلقة بالمواطنين الروس المشار إليهم (افراد تشكيلات فاجنر) لا أساس لها من الواقع . فهناك الذين يقال انهم يحاربون في ليبيا، لم يخرجوا في حقيقة الأمر من حدود بلادنا. ومن اللافت ان قوائم هؤلاء البشر منسوخة من قاعدة بيانات المجموعة الأوكرانية التي تحمل اسم “صناع السلام”. كما ان هناك كثيراً من المعلومات الخاطئة أو التزوير المتعمد يجرى تسريبه بخصوص الموضوعات ذات الطابع العسكري. وعلى سبيل المثال يمكن ان نشير الى المعدات التي يجرى إستخدامها في ليبيا منذ زمن بعيد، ويتم تصويرها وكأنها معدات روسية وصلت منذ زمن قريب. كما ان هناك ما يستحق التوقف عنده بخصوص تاريخ المقاتلين السوريين الذين يجرى ارسالهم إلى غرب ليبيا لمساعدة حكومة الوفاق الوطني. ان هؤلاء المرتزقة المرتبطين بالتنظيمات الارهابية ممن جرت الاشارة إليهم عاليه، “تجرى إعادة تصويرهم” كمقاتلين من الجيش الوطنى الليبي. وللاسف وبسبب انتشار وباء “فيروس كورونا” جرى وقف عملية تنفيذ قرارات مؤتمر برلين ، لبعض الوقت. ولعله يمكن القول، بصعوبة مساهمة ما تجرى من محاولات لعقد العديد من المؤتمرات عبر “الفيديو كونفرنس”، في دعم مثل هذه القضايا. لكن الاسوأ يتمثل في تجميد المباحثات بين الليبيين انفسهم على المسارات الثلاثة، العسكري والسياسي والإقتصادي. وبهذا الصدد اعتقد أنه من الضروري وفي اسرع وقت ممكن، تحديد اسم المبعوث الخاص باسم الامين العام للامم المتحدة إلى ليبيا بديلا لغسان سلامة الذي تقدم باستقالته.

أما عن دور مصر في هذا الصدد فانها تظل واحدة من أهم الشركاء والحلفاء الرئيسيين في إطار العمل من أجل تحقيق التسوية الليبية. وقد قمنا بالتنسيق مع شركائنا المصريين على صعيد مرحلة إعداد وعقد مؤتمر برلين . كما نواصل الاتصالات الدورية حول موضوع ليبيا على أعلى المستويات”.

ولم نكن في هذا الصدد لنغفل الحديث عن حالة وآفاق التعاون بين بلدينا مصر والاتحاد السوفييتي، لنسأل ميخائيل بوجدانوف، وهو الذي قضي بين جنبات وطننا ما يزيد عن سبع سنوات سفيرا لبلاده في القاهرة وكأول مندوب لروسيا لدى الجامعة العربية، عن رؤيته لحالة العلاقات الثنائية بين البلدين في الاونة الراهنة، ولاسيما ما يتعلق بتنفيذ مشروع محطة “الضبعة النووية”، وإستئناف حركة الطيران والسياحة الروسية، ومدى تأثر ذلك بالمشاكل التي نجمت عن تفشي وباء “فيروس كورونا”؟

– “تتسم العلاقات الروسية المصرية بطابع استراتيجي، فيما تواصل تطورها باطراد، رغما عن تبعات الموقف الراهن بسبب تفشي وباء “فيروس كورونا”. فالبلدان يواصلان حوارهما السياسي المكثف، الى جانب توطيد الاتصالات الوطيدة بين مختلف المؤسسات. وقد جرت في أكتوبر من العام الماضي في سوتشي وتحت رئاسة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي أول قمة في التاريخ “روسيا – افريقيا”. كما يواصل البلدان التنسيق فيما بينهما في إطار هيئة الامم المتحدة، والمنظمات الدولية الاخرى. ومن المعروف ان مصر هي الشريك التجاري الإقتصادي الاكبر لروسيا في العالم العربي وفي القارة الافريقية. ويكفي القول ان حجم التبادل التجاري بين بلدينا بلغ في عام 2019 ما يقدر بـ 6،2 مليار دولار، او ما يعنى قرابة ثلث حجم التجارة الروسية في كل القارة الافريقية. كما يجرى بنجاح تنفيذ اكبر المشروعات المشتركة على الاراضي المصرية. ولعل مشروع بناء محطة “الضبعة” النووية في مصر هو الاكبر في هذه المشروعات. وقد جرى وضع البنية التشريعية القانونية اللازمة لهذا المشروع، كما يجري العمل في هذا المشروع، بما يتفق مع الجدول الموضوع في إطار خطة بناء المحطة، وإعداد الساحة اللازمة للبدء في عملية بنائها.
اما عن استئناف حركة الطيران بين مصر وروسيا، فان روسيا تعرب عن شديد إهتمامها باستئناف حركة الطيران الكاملة مع مصر وتنشيط العلاقات السياحية على هذا الاساس. وكان هناك ما يقرب من ثلاثة ملايين سائحا روسيا يقضون أجازاتهم في المنتجعات المصرية، قبل وقوع كارثة الطائرة الروسية فوق سيناء في 2015. وقد قام الجانبان خلال السنوات الاخيرة بجهد كبير في مجال التحقيقات حول أسباب وقوع الكارثة ورفع كفاءة الاجهزة الامنية للطيران . غير ان وباء “كورونا” وللاسف الشديد فرض تعديلاته على خطط الجانبين بهذا الصدد. ومع ذلك فانني على يقين من اننا سوف نتوصل حتما الى قرار إستئناف رحلات “الشارتر” الى المنتجعات المصرية. وبهذا الصدد أشير الى عالي تقديرنا للمستوى الراهن للتنسيق بين البلدين في مجال العلاقات الروسية المصرية علي مختلف الأصعدة، فيما أعرب عن اهتمامنا بمواصلة تطويرها وتوطيدها.

وحول مدى إحتمالات ترحيل فعاليات واحتفالات روسيا ومصر بالعام الثقافي 2020 ، حتى عام 2021، على ضوء تعثر برنامج احتفالات البلدين بهذه المناسبة لاسباب تتعلق بتفشي وباء “فيروس كورونا”، قال بوجدانوف:

– “كما تعرفون انه كان جرى إعلان عام 2020 ، عاما للتعاون الانساني بين روسيا ومصر. غير أنه وبسبب تفشي وباء “كورونا المستجد” فقد جرى الاتفاق مع الجانب المصري حول تأجيل الاجراءات التي كان من المقرر الاحتفال بها الى الربع الأخير من العام الجاري، مع أهمية مد فترة هذا النشاط حتى عام 2021″.
وفيما كانت “الاهرام” توقفت خلال الايام القليلة الماضية بالكثير من التفاصيل عند المراسلات السرية بين الزعماء الثلاثة السوفييتي يوسف ستالين، والبريطاني ونستون تشيرشل، والأمريكي فرانكلين روزفلت والتي جرى نشرها على ثلاث حلقات، من منظور تفنيد ودحض محاولات ما يسمى بإعادة كتابة التاريخ، توجهنا الى ميخائيل بوجدانوف نسأله عن موقف موسكو من مثل هذه المحاولات في توقيت يسبق إصرار القيادة الروسية على إقامة أكبر إحتفالاتها بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار على المانيا الهتلرية، رغما عن كل المتاعب الناجمة عن انتشار وباء “فيروس الكورونا” ، وهو ما رد عليه بوجدانوف بقوله:

– ” تظل مسالة المواجهة المبدئية لكل أشكال النازية الجديدة، والأشكال القومية العدوانية وكراهية الاجانب، وكذلك محاولات إعادة مراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية، واحدة من أهم أولويات السياسة الخارجية لروسيا. وللاسف الشديد فان ما يتبدى من نزعات معاصرة لإعادة النظر في تاريخ الماضي أمور تثير القلق. وها نحن وعلى مدى أعوام كثيرة نشهد التطاول على التاريخ على نحو يتسم بالصفاقة من جانب دوائر خارجية بعينها. وليس ثمة شك في ان ذلك يجرى لاغراض سياسية عشوائية من خلال العديد من حملات إعادة كتابة التاريخ وتشويه ما قام به الاتحاد السوفييتي والجيش الاحمر قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية وخلالها، وايضا فيما بعدها. كما تبدو على نحو يتسم بالكثير من الصفاقة، محاولات إشعال ما يسمى بحرب النصب التذكارية والتماثيل التي سبق واقيمت على شرف الابطال المقاتلين ضد النازية والفاشية في عدد من الدول والبلدان. وعوضا عن ذلك تجرى في عدد من الدول اقامة التماثيل تكريما لعملاء النازية من المرتزقة المحليين. ولعل مثل هذه المحاولات تعتبر إنكارا منحطا لما جرى من أعمال بطولية من جانب أولئك الابطال الذين قاتلوا في صفوف قوات التحالف المعادي للقوات الهتلرية.

اننا علي يقين من ان المهمة الرئيسية لكل البلدان التي أحرزت النصر العظيم تتلخص في الحفاظ على حقيقة ما جرى من احداث ذلك الزمان سواء على ساحة القتال الاوروبية او الاسيوية او الافريقية، ذكرى لاولئك الذي ضحوا بحياتهم من أجل انتصار مُثُلْ الانسانية والبشرية. وذلك هو واجبنا أمام الاجيال القادمة التي تعهدنا أمامها وبموجب ميثاق الامم المتحدة بحمايتها من ويلات الحروب. وفي إطار ما تبذله روسيا من جهود في اطار الامم المتحدة للنضال ضد محاولات تمجيد النازية وتشويه التاريخ ، تتقدم بلادنا سنويا بطرح قرار “النضال ضد محاولات تمجيد النازية والنازية الجديدة وكل الاشكال التي تستهدف تصعيد مختلف الصيغ الحديثة للعنصرية والتفرقة العنصرية وكراهية البشر، وما يتعلق بذلك من مختلف اشكال عدم التسامح، على الجمعية العامة للامم المتحدة. وتنص هذه الوثيقة على سبيل المثال على إدانة كل المحاولات الرامية الى تبرئة وتمجيد المشاركين في الحركات النازية ومنهم الاعضاء السابقين في تنظيمات “اس اس” (الهتلرية) و”وافن اس اس” التي نصت عليها الاحكام الجنائية الصادرة عن محكمة نورنبرج ، وكذلك ضد تنظيم المظاهرات التى تقام دفاعا عنهم ، وضد زيادة أعداد المقاعد البرلمانية التي يشغلها ممثلو الاحزاب والتنظيمات المتطرفة ذات الطابع العنصري المعادي والكاره للاجانب. ويشير مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا الى ان تكرار المنطق العبثي لتمجيد النازية أسفر عن اندلاع الحرب ضد النصب التذكارية والتماثيل التي أقيمت تكريما للمقاتلين الذين ضحوا بحياتهم في نضالهم ضد هذه الشرور إبان سنوات الحرب العالمية الثانية ، في توقيت مواكب لإعلانهم كأبطال، ووضع أولئك الذين ناضلوا ضد التحالف المناهض لهتلر وتعاونوا مع النازيين وارتكب الجرائم العسكرية وغيرها من الجرائم المضادة للبشرية ، على قدم المساواة مع المشاركين في حركات التحرر الوطني.

وتشير العديد من أحكام الوثيقة المشار إليها عاليه، إلى أن عدم جواز تدمير أو تشويه التماثيل والنصب التذكارية المقامة تكريما للمقاتلين الذين اضطلعوا ببطولات التحرير ، هو ما يعني أهمية خاصة فيما نقوم به من نشاط في مواجهة مثل هذه الظواهر التي نراها في البلدان الاوروبية. وتلقي المبادرة الروسية تأييدا واسع النطاق من جانب البلدان اعضاء هيئة الامم المتحدة ، ما يؤكد حيوية ما تتطرق إليه من قضايا. وقد اقرت جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بتاريخ 18 ديسمبر 2018 هذا القرار. وقد شاركت في صياغة القرار الى جانب روسيا، عدد قياسي من البلدان بلغ 61 دولة. كما صوًت مع هذا القرار 133 دولة، فيما إمتنعت وفود 52 دولة عن التصويت، ولم يعلن إعتراضه عليه سوى دولتين هما الولايات المتحدة وأوكرانيا.

ولعل مثل هذه النتائج لا تثير الدهشة، حيث ان الكثير من الدول أعضاء الاتحاد الاوروبي هي التي إمتنعت عن التصويت، ناهيك عن البلدان التي أعلنت عن إعتراضها، وفيها تحديداً تجرى في السنوات الاخيرة المحاولات النشيطة لإعادة كتابة التاريخ وتشويه تاريخ الابطال المعادين للفاشية. وأشير في هذا الصدد إلى ان جهودنا في مجال التصدي لمحاولات تزوير التاريخ ، لن تقتصر على ذلك وحسب. ولما كانت الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تجرى هذا العام في تاريخ مواكب للذكرى الخامسة والسبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، فقد تقدمت روسيا وبالتعاون مع عدد من الدول اعضاء منظومة بلدان الكومنولث (الاتحاد السوفييتي السابق) والصين ، باقتراح لإدراج نقطة إضافية إلى جدول اعمال الجمعية العامة، حول ” الذكرى الخامسة والسبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية” التي تتيح في إطار الامم المتحدة ،فرصة مناقشة خاصة للاهمية التاريخية العالمية للنصر في الحرب العالمية الثانية وما يعنيه ذلك بالنسبة لتأسيس الامم المتحدة، والاهمية التي يعنيها ذلك بالنسبة للحفاظ على تاريخنا المشترك “.

نقلاً عن : جريدة الأهرام المصرية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*