الأسلحة الروسية الجديدة ورد الفعل الأمريكي

كتبت: سارة حسين

في الشهر السابق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال رسالته السنوية أمام الجمعية الفيدرالية  أن القوات المسلحة الروسية تعتمد على أكثر من 300 نموذج جديد من المعدات العسكرية منذ عام 2012. وأكد الرئيس أن تجهيز القوات المسلحة الروسية بالأسلحة الحديثة تضاعف بمقدار 3.7 مرة؛ وتتضمن هذه التجهيزات 80 صاروخًا بالستيًا جديدًا، و102 صاروخ بالستي، للغواصات و3 غواصات استراتيجية من مشروع ”بوري“.

وأضاف بوتين أن روسيا تصنع منظومات أسلحة استراتيجية غير بالستية، تعجز منظومات الدفاع الجوي عن اعتراضها، مشيرًا إلى أن روسيا وحدها هي من تمتلك هذه الامكانات.

وأشار الرئيس الروسي إلى بدء المرحلة النشطة لاختبارات منظومة الصواريخ الجديدة العابرة للقارات ”سارمات“، قائلا: بدأنا بتطوير جيل جديد من الصواريخ. وقد باشرت وزارة الدفاع، في الوقت الحالي، بالاشتراك مع الشركات العاملة في مجال صناعة الصواريخ والفضاء، بالمرحلة النشطة من اختبارات منظومة الصواريخ الجديدة، المجهزة بصاروخ ثقيل عابر للقارات، وأطلق عليه اسم ”سارمات“.

وقد أعلن بوتين عن إنشاء روسيا لغواصة قادرة على الغوص إلى أعماق كبيرة، ذات مدى غير محدود. وأشار أن روسيا طورت منظومة صاروخية جديدة أسرع من الصوت، تحمل اسم ”كينجال“، قائلا: ”إننا ندرك جيدًا أن عددًا من الدول تعمل على إيجاد أسلحة وأعدادها على أسس الفيزياء الجديدة. ويمكننا القول أننا نتفوق عليهم جميعًا في ذلك“.

كما أضاف أن أسلحة الليزر قد تطورت كثيرًا. وأكد أن ذلك ليس مجرد نظرية أو مشروع أو بداية إنتاج، منوها إلى أن منظومات الليزر قد اعتمدت من قبل الجيش منذ العام الماضي.

أعلن نائب وزير الدفاع الأمريكي ”جون رود“، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تشعر بـ”خيبة أمل“ إزاء تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أنواع الأسلحة الروسية الجديدة.

 وقال ”رود“ في جلسة اجتماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: ”نحن على علم بتطور الأسلحة الروسية، ونحن قلقون بشأن بعض التغييرات في العقيدة العسكرية الروسية وبرنامج التدريبات العسكرية، لكننا نشعر بخيبة أمل، لأن الرئيس الروسي قرر تقديمها بالضبط، كما يراها“.

كما أعلنت محطة تلفزيون ”بي سي نيوز“ أن تصريح الرئيس الروسي بشأن الأسلحة الاستراتيجية قد أثار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث إنه اتصل هاتفيًا بنظيره الفرنسي ”ماكرون“، والمستشارة الألمانية ”أنجيلا ميركل“، ورئيس الوزراء البريطاني ”تيريزا ماي“ ليخبرهم بأن بوتين قد أدلى ”ببيان خطير“، وحثهم على التضامن معه، فالصواريخ الروسية الجديدة ذات الشحنة النووية، ستجعل الدفاع الجوي الأمريكي بأكمله بلا معنى.

بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لأحد المصادر في محطة ”إن بي سي“: تحدى ترامب الرئيس بوتين قائلا إن الولايات المتحدة يمكنها ترتيب سباق تسلح إذا أرادت ذلك. في الوقت نفسه أعرب عن ثقته في الفوز بها.

ولكن سرعان ما أعلن ”يوري أوشاكوف“، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن ترامب خلال محادثة هاتفية مع الرئيس بوتين عرض عليه اجتماعًا ثنائيا في العاصمة الأمريكية. وقال ”أوشاكوف“ خلال مؤتمر صحفي ”إذا كان كل شيء بخير، أتمنى أن لا يلغي الطرف الأمريكي عرضه بنقاش إمكانية إقامة قمة ثنائية، فعندما تحدث الرئيسان بالهاتف، عرض ترامب أن يكون أول لقاء في البيت الأبيض بواشنطن“.

وتابع أوشاكوف ”بعد هذه المحادثة التي حملت منحى إيجابيًا، وتطرقت إلى عدة مواضيع، حدث اضطراب في علاقتنا، وطرد 60 دبلوماسيًا روسيًا، وتم إغلاق القنصلية الروسية العامة، مما أجبر الجانب الروسي على الرد بالمثل“.

وأضاف مساعد الرئيس أنه لهذا السبب لم يتم طرح موضوع تنظيم قمة ثنائية للقادة بعد 20 مارس.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*