الأسد يستقبل «عرّاب» الصناعات العسكرية الروسية: مزيد من التعاون

كامل صقر- نقلاً عن  القدس العربي :

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الثلاثاء، وفداً يرأسه نائب رئيس الحكومة الروسية ديمتري روغوزن، المعروف بأنه العقل المدبر للصناعات العسكرية الروسية وعرّابها، ما يشير إلى أن الزيارة هدفها مزيد من التعاون بين الطرفين.
وأعلن المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية أن «الأسد استقبل وفداً روسياً يرأسه روغوزن ومعه فريق من المسؤولين الروس أبرزهم نائب وزير الدفاع الروسي، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إضافة إلى نواب وزراء التنمية الاقتصادية والطاقة والزراعة».
وليست هذه المرة الأولى التي يوفِد فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نائب رئيس حكومته لزيارة الأسد، ففي نيسان/أبريل 2014، أي قبل أن تشترك موسكو في الحرب إلى جانب جيش النظام بأكثر من عام، استقبل الرئيس السوري، روغوزين في قصر الشعب.
ومعروف عن روغوزين علاقته الوثيقة بالأسد، وله دور في تحديد احتياجات جيش النظام العسكرية. ما يعني أن الزيارة تحمل طابعاً عسكرياً قبل أي منحى سياسي أو اقتصادي بين دمشق وموسكو، خصوصاً وأن نائب رئيس الحكومة الروسية يحمل عقلاً عسكرياً بالمطلق، وهو يسعى لأن تمتلك بلاده بحلول العام 2020 أقوى ترسانة نووية في العالم.
مصادر «القدس العربي»، تؤكد أن «بوتين كلما أراد أن يرفع مستوى التعاون العسكري مع دمشق يُرسل روغوزن، ومن المرجح أن ينسق الأخير مع القيادة العسكرية السورية لمستوىً جديد من هذا التعاون».
ونقلت الرئاسة السورية، عن الأسد، قوله، خلال استقبال الوفد، أن «السياسات والمواقف التي تنتهجها روسيا تؤكد موقع موسكو الطبيعي كقوة عظمى أساسها المبادئ والقيم والتمسّك بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وحقّها في تقرير مصيرها».
أما روغوزين، فأكد أن «الهدف الرئيسي للدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الذي تقدمه روسيا للحكومة والشعب السوري هو تعزيز مقومات الصمود في مواجهة الإرهاب الذي يرتكب جرائم مروعة بحقّ السوريين والذي تجاوز خطره سورية ليمتد إلى بقاع كثيرة من العالم».
وتأتي الزيارة بعد يوم على إعلان موسكو على لسان رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الروسي، فيكتور أوزيروف أن «روسيا تعمل على تعزيز البنية التحتية لقاعدتي حميميم وطرطوس»، مشدداً على أن «القوات الروسية في سوريا وجدت لتبقى هناك».
وتوقع، وفق ما نقلت عنه وكالة «نوفوستي» الانتهاء من الجهود الرامية لرفع كفاءة قاعدتي حميميم وطرطوس في غضون سنتين أو ثلاث.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*